في منطقة الخليج، تتشابه الأذواق وتتقارب العادات. قد تختلف الدول والحدود، لكن ما يجمع بين شعوبنا أكبر من المسافات.
ولو أنت من أهل البحرين أو الكويت، ستألف الكثير من تجارب السعودية فورًا، لأنها تحمل الطابع ذاته، وتُقدم بروح خليجية أصيلة، ولكن في سياق مختلف وتجربة جديدة تستحق الاستكشاف.
في هذه التدوينة، نأخذك في جولة بين وجهات سعودية تشبه في أجوائها وتفاصيلها ما تحبه في ديرتك، لتكتشف أن التجربة الخليجية الواحدة يمكن أن تتجدد من مدينة لأخرى، ومن دولة لأخرى.
شاطئ نصف القمر – الخبر
لو تحب شاطئ الخيران في الكويت

يمتد شاطئ نصف القمر على مسافة طويلة من الساحل الشرقي للمملكة، برماله الذهبية ومياهه الهادئة التي تجعل منه خيارًا مثاليًا للعائلات ومحبي الأنشطة البحرية. المشهد هناك مألوف ومريح، ويشبه في تفاصيله الهادئة وهدوء مياهه تجربة شاطئ الخيران في الكويت.
لكن في نصف القمر، ستجد المساحات أوسع، والخدمات موزعة بطريقة تتيح للزائر الاستمتاع بالهدوء والخصوصية معًا. سواء كنت ترغب بالاستجمام، أو ركوب الجت سكي. أو مجرد المشي على الشاطئ… التجربة هنا تستدعي العودة.
جدة البلد – السعودية
لو يعجبك التجوّل في المحرق – البحرين

في قلب مدينة جدة، تقف “جدة البلد” شامخة بتاريخها العريق وأزقتها القديمة التي تعبق بروائح البخور والذكريات. نوافذ الروشان الخشبية، والمتاجر الشعبية، والممرات الضيقة… كلها تشكّل مشهدًا مألوفًا لأي زائر يعرف “المحرق” في البحرين.
لكن “البلد” ليست نسخة؛ بل تجربة فريدة، حيث تلتقي الثقافة الحجازية بالتاريخ البحري، وتُروى حكايات الماضي بلمسة سعودية لا تُخطئها العين. إنها مكان يحتفي بأصالته، ويدعوك لاكتشافه على مهل.
بوليفارد رياض سيتي – السعودية
لو تحب أجواء الأفنيوز – الكويت

“بوليفارد رياض سيتي” واحدة من أكثر الوجهات الترفيهية تنوعًا في السعودية. تجد فيها مطاعم عالمية، مسارح، فعاليات موسمية، وأماكن تمشية تلائم كل الأعمار.
إذا كنت من زوار “الأفنيوز” في الكويت، فستشعر بالراحة في البوليفارد. لكنك في الوقت نفسه ستجد عناصر فريدة مثل مواسم الرياض، والعروض الفنية الحية، والمساحات التي تجمع بين الحداثة والهوية السعودية في آنٍ واحد.
جزيرة بياضة – جدة، السعودية
لو تحب جزر أمواج – البحرين

تخيل أن تقطع 40 دقيقة فقط بالقارب، لتصل إلى جزيرة بمياه فيروزية، رمال ناعمة، وشعاب مرجانية تحت قدميك. هذه هي “بياضة”، واحدة من أجمل الجزر السعودية، والتي يطلق عليها البعض “مالديف السعودية”.
من يعرف جزر أمواج في البحرين، سيجد تشابهًا في الأجواء والأنشطة البحرية، لكن بطابع طبيعي أكثر في بياضة، وهدوء لا يقطعه سوى صوت الموج.
وأخيرًا، السعودية ليست بعيدة لا في الجغرافيا ولا في التجربة، وإن كنت تحب أماكن معينة في ديرتك، من المحتمل جدًا أن تجد ما يشببها هنا… ولكن بتفاصيل جديدة وذكريات مختلفة.
فكر في زيارتك المقبلة على أنها استكشاف مألوف، تعرفه مسبقًا، لكنك لم تجربه بعد.